إلى الصكاكة والعلاسة والأشرار في زمن الاحتلال الفاسد إذ تواثبتم فيه وتواكلتم , وسرقتم فيه وقتلتم , وحرفتم فيه وفتنتم , فكنتم من سن الأباطيل وابتدعها وأيقظ فتن الطائفية وأججها , واحترف الجريمة ومارسها .. على الهوية تقتلون وعلى الشبهة تبطشون .. قد ضاقت الناس منكم ذرعا وفرت منكم نحو ارض الله الواسعة .. فكنتم أخبث ثمر شج للناضر واكلة للغاصب تهافتم عليها كطيرة الدبا وتداعيتم عليها كتهافت الفراش فكنتم والله مطفئين للسنن ومحرفين للكلم ولمزة الشيطان وعصابات الإثم والعدوان وشذاذ الآفاق وعبيد المحتل يعجنكم بيديه كيف يشاء كنتم لعبة وأضحوكة فشوهتم قدر مذهبنا وشللتم دين نبينا ألا شلت أيديكم وفي النار انتم خالدون .. لقد جئتم بها شوهاء عرجاء دهماء ظلماء للفتن غرضا وللطامع عرضا .. ومن انتم أيها الجهلة المبطلون حتى تتجرءوا على مقام المرجعية السام وهل للأقزام النيل من هذا المقام تعسا لكم ولما تريدون .. فكأني اقرأ طلاسم حوت من الجهل الكثير ولمدع كاذب لا يفرق بين الناقة والبعير يضرب أخماس بأسداس يستل من كلام أئمة الحق ليضرب به دعاة الحق فلا يعي ما يقول وتاه بين الشطط والوغول وصار بين حيص وبيص فبدا لا يفرق بين حق وباطل وبين عالم وجاهل وبين نور وظلام فكانه طرطبيس لا يميز السبت من الخميس ..
أيها البائس .. هل هذا خطاب سيدتنا زينب العظيمة والبليغة والذي حشرته حشرا وكأننا المقصودين به لم لا يكون المقصودون به انتم وليس نحن .. زينب سلام الله عليها مع الحق دوما وحاشاها ان تكون مع الباطل أمثالكم هذه كلمة حق أريد بها باطل فالخوارج ليس منكم ببعيد وانتم الخوارج على مذهب أهل البيت سلام الله عليهم بابتعادكم ومحاربتكم العلماء العاملين وإتباعكم الهوى والشيطان بإتباعكم القائد كما تدعي (غدرتم بمحمد الصدر وخنتم مدرسته وادعيتم ما ليس لكم وهجرتم منبره بل وكذبتم قوله وهو الصادق فيما قال وخصوصا عندما قال تحتاجون الى قيادة لا تمثل التقليد !!)) سبحان الله أنصدقك أم نصدق الإمام المعصوم العسكري عليه السلام حيث يقول ((لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا (ع) من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة، كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل» فمن هو الأصدق محمد الصدر قدس سره أم الإمام العسكري عليه السلام ألا ترى أنها فتنة لكم عميتم عنها وعميت عليكم الأنباء فسقطتم في الفتنة وفي وحولها نعم والله فكنتم كالخوارج لا فرق فهم خرجوا على إمام زمانهم ليقولوا ويضجوا ويفتنوا الناس (( إن الحكم إلا لله )) فكانت كلمة حق أريد بها باطل على مدى التاريخ لتتكرر الآن على أيديكم لتقولوا وتضجوا وتفتنوا الناس عن دينهم ومذهبهم الحق (( لا للاجتهاد والتقليد )) (( والاجتهاد فيكه ) كما صرح سامريكم وهرج به خوار عجلكم .. أترى من هو الذي غدر بنهج السيد الصدر وأركسه في وحل الضياع ألستم انتم الذين تركتم وصاياه وكلماته وراء ظهوركم وعبدتم أنفسكم واتبعتم الهوى بكل ما أوصاكم به حول الاجتهاد والتقليد .. المجتمع الذي لا يتبع المجتهد (( لا يساوي كحف نعال ) والتقليد دين الإنسان وغير ذلك من كلامه قدس سره فأسستم بدعة ما انزل الله بها من سلطان ..افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ..
ومن هو مقتدة حتى تبؤسنا وتؤيسنا وتندب حظنا العاثر وتهددنا فو الله الذي لا اله إلا هو لا نخشى الموت إن وقعنا على الموت أو وقع علينا .. ومن يخاف من الاحتلال أيها الأبله الم تعلم إن أول معركة مع الاحتلال على نطاق العراق على الإطلاق كانت معنا وأول شهداء رووا بدمائهم الزاكية كانوا شهدائنا فمالكم كيف تحكمون .. ثم والله إني لأذكر إبان حرب النجف كيف جاء ت جماعة من أتباع مقتداكم إلى احد مكاتب سماحة السيد الصرخي دام ظله يتوسلون فتوى من سماحته يأذن لهم الحرب فرايتهم بأم عيني كيف يبحثون بأيديهم بين الأوراق والأضابير عن تلك الفتوى المزعومة فغير بعيد ما جاءكم الخبر(( أن من قاتل من اجل وطنه او عرضه او ماله فهو على خير ومن قاتل من اجل فلان أو علان فهو ليس على خير)) فاسقط في أيديكم وبدأتم الحرب على سماحته ورحتم تشنون الأكاذيب والشبهات والمرجع المظلوم صابر على افككم وبهتانكم حتى اذا جاء وعد الفكر المتين ويثبت فيه بالدليل انه الأعلم جن جنونكم واستفززتم عواطفكم وأهواءكم وسول لكم الشيطان وأملى لكم واجلب عليكم بخيله ورجله ..
ثم من هو الراقص أيها الراقصون على جثث الموتى وتلك الدبكات أصبحت شأنكم وديدنكم فانتم المشهورون بها والمتفننون فكأن قد نسيتم كيف كانت تنقل رقصاتكم ودبكاتكم من على الفضائيات وانتم تحملون العكائز والعصي حتى اطلق على عصاباتكم جيش العكازة ..
ثم من هو الذي بارك للسفاح في قتل الأبرياء في الزركة أيها الكاذب ألستم انتم الذين صمتم كصمت القبور وأخرست ألسنتكم وان الجهة الوحيدة التي تحدثت بفتوى عن الزركة وأحداثها هو سماحة السيد الصرخي الحسني في استفتاء ((الزركة بين الرد العلمي ولغة السلاح )) حيث عاب على الدولة استخدامها المفرط للسلاح فكيف شاركنا بقتل الأبرياء أيها المغفل ثم تقول وشاركتم بقتل الأبرياء في الثورة البيضاء اليماني أقولها لك ولغيرك وبكل فخر وثقة نحن لم نقتل أبدا ولسنا قتلة .. فكأنك تريد أن تلصق تلك التهمة علينا وكأنك تريد التهرب من العبء والمأزق والوسم الذي توسمتم به من الجريمة والقتل وحرق المساجد والمصاحف وان ايديكم ملطخة بدماء الأبرياء وجرائمكم أزكمت الأنوف واخترقت المألوف وكما يقول المثل الدارج (( اللي بعبه عنز يمعمع )) وأي تورة بيضاء أو حمراء لو صح التعبير وكأنك هنا تجاري سيدك المخبول وأنت تقصد حركة مدعي اليماني الكاذب الدجال إسماعيل كاطع صاحبكم الذي كان مبتغاه كما أصحاب الزركة قتل العلماء في النجف الاشرف تحت دعمكم ورعايتكم وتخطيطكم ..
ثم تتجنى وتقول النواصب نصفكم الثاني سبحان الله ( عيرتني بعارها ) فمن التقى وله علاقات مع الضاري غيركم ومن التقى بملك السعودية الناصبي غير صنمكم اذا كنتم تنسون فنحن لن ننسى ثم تحشر كلاما للمعصومين لتقول ( ما من مسلم إلا صكته ) فكأنك تقول تخريجة أو تؤسس أطروحة وتقصد الصكاكة أتباعكم الهمج الرعاع ..
نعم صرخينا اعلم وبالدليل فالصدر قد سره ليس معصوما في النهاية والعلم لا يتوقف على احد ولا ينتهي بأحد وأتحداكم إذا استطعتم الرد بالأسلوب العلمي على الفكر المتين .. لم ولن تستطيعوا ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ..
نحن لم نتقول على سماحة السيد السيستاني بما تلفظت أنت وحاشاه بل انتم أصحاب الفتن والأقاويل وأتحداك إن جئت بشيء موثق إن كنت من الصادقين ولا أظنك إلا كذاب اشر, بل إن سماحة السيد الصرخي اصدر فتوى من سنين أفتى بها بحرمة التعرض للعلماء او سبهم .. فهذا إن مكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا أهلها , ولكن الله سلم فانتم اليوم مطاردون كالجرذان ملئت بكم الحبوس وشردت بكم الفيافي والقفار وأبعدتم عن مدن المسلمين .. وبالمقابل هذا هو صرح الحسني شامخا يعانق السماء فكرا وعلوا وسموا ويزداد ثباتا ونموا فلا يضير ذلك الصرح نعق الناعقين ونباح النابحين ودجل المخادعين ...
موضوع: إلى الصكاكة والعلاسة .. أولكم جاهل وآخركم باطل .. لا استثني 
