كيف تركت الأم طفلتها داخل السيارة ؟ ولماذا ؟ !!
أسئلة محيرة !! هل الطفلة تبكي خوفاً من الذين تجمعوا حول السيارة ؟ أم أنها تبكي لأنها لم تجد أمها معها ؟ صورة مؤلمة بالفعل .. ماذا حدث ؟
بعد قليل سقطت الطفلة على المقعد الخلفي . وفكرت على الفور بأنها لم تعد تقوى على الحركة لانقطاع الأوكسجين داخل السيارة لأن الزجاج مقفل بإحكام . ورأيت أحد الشباب يعود بجندى ممن يحرسون السوق .. نظر الجندى داخل السيارة ثم هرول مسرعاً .. وما هي إلا لحضات حتى رأيت سيارة النجدة .. ينزل منها نقيب ويسرع نحو السيارة . نظر من الزجاج ، فطار صواب رجل الشرطة ، اسرع إلى سيارته ، وأخرج إحدى الألات وبسرعة البرق قام بكسر الزجاج ، وفتح الباب ، فأخرج طفلة تبلغ السنتين تقريباً وهي مجهدة تماماً صرخ الناس المتجمهرون حول السيارة قائلين يوجد طفلة أخرى داخل السيارة ، لا حول ولا قوة إلا بالله . انحنى الشرطي عند المقعد الأمامي ، وأخرج طفلة رضيعة !! أي مازالت في عامها الأول على ما اعتقد . صدقوني لقد عقدت لساني لذلك الموقف المحزن والمشهد المؤلم . لقد كتب الله للطفلتين النجاة . ولولا عناية الله ثم بجهد بعض المواطنين ورجال الشرطة لفقدت الطفلتين الحياة .
واخيراً حدث مالم يكن في الحسبان .
فلقد عاد كل من الأب والأم بكل برود .. وهما يحملان أكياس من المشتروات والحاجيات . فرأى الناس متجمعين حول سيارته أخذ ينظر ويسأل ، والزوجة وقفت في بلاهة .. مندهشة ممارأت .. وبدلاً من أن يقوم الأب بالشكر للذين يحملان الطفلين وللذين انقذوا إبنتيه غضب وزمجر ، وأخذ يؤنب الواقفين ، كيف يكسرون زجاج السيارة ؟ !
إقترب منه رجال الأمن والشرطة وقالو له : تفضل فأنت مطلوب للتحقيق فيما حدث ، ثم بدأوا يوجهون اليه الأسئلة ويكتبون الإجابه .. فقالت الأم : لقد تركتهما نائمتين ، وفكرت بأنني سأنهي مشترواتي وهما نائمتان وهنا ارتفع صوت المحقق وقال : وكيف تتنفسان . والزجاج مقفل ؟ قالت : كيف نفتح الزجاج اننا نخاف عليهما . قال الزوج نعم لقد فكرت أن اترك قليلاً من الزجاج مفتوحاً فخشيت عليهما من أن يفتح أحد باب السيارة .. قال رجل الشرطة . إذا في كل الأحوال كان الأفضل أن تأخذا الطفلتين معكما ، فهذا هو التصرف الصحيح والسليم.
هذا أكبر خطأ ، وهذه أول حادثه نشاهدها تصدر من أم واب معاً ، خجلت الأم من نفسها بعد سماع التوبيخ والأتهامات لها ولزوجها بالأهمال ، فأسرعت أخذت طفلتها الرضيعة ودخلت إلى المقعد الخلفي في السيارة ، تنتظر زوجها لينظف سيارته من الزجاج المتناثر على المقعد الأمامي .
إنني مازلت حتى الأن أطرح هذا السؤال : أين ذهب حنان تلك الأم ؟
إنها لا تستحق أن تحمل هذا اللقب !! ولا أن تكون أماً .
:
: :
: