MOTRQB_D313 -●î[ عضو جديد ]î●-
عدد المشاركات : 22 العمر : 41 البلد : العراق نقاط : 5780
| موضوع: الغيبة وانسجامها مغ الغرض الإلهي الإثنين 20 أكتوبر 2008, 9:14 pm | |
| وقد يستغرب أحد الرواية الواردة في تفسير الآية المباركة: (وَالَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا)(26), بأن معنى هداية السبيل هو سبيل أهل البيت عليهم السلام(27), إن الآية الشريفة اشتملت على تعبير دقيق: (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا), ولم تقل: (لنهدينهم إلينا), فأنت إذا قمت بمجاهدة نفسك الأمّارة بالسوء فستصل إلى السبيل إلى الله, ولكن من هو السبيل إلى الله عندما تقرأ في دعاء الندبة: (وكانوا هم السبيل إليك, والمسلك إلى رضوانك... ), فإن السبيل إلى الله هم أهل البيت عليهم السلام, والهداية إلى السبيل فرع المجاهدة النفسية, وفرع نبذ الذنوب والمعاصي, وهكذا تصل إلى السبيل, إذن الأثر الثاني المترتّب على الغيبة هو استعداد الإنسان للقاء الإمام عليه السلام, لا أن ينكر وجود الإمام ويقول: الإمام ما ولد بعد, فهل التقي بمن هو لم يولد؟ من ينكر الإمام لا يحصل على هذا الأثر, ومن ينكر وجود الإمام عليه السلام محروم من هذا الأثر, أما من يعترف بوجود الإمام وأنه يمكن لقاؤه فطريق لقائه نبذ الذنوب, ومن خلاله يمكن الوصول إلى الهداية الأَمرية, فالأثر المترتّب على الغيبة هو الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عليه السلام. الأثر الثالث: تقوية العلاقة القلبية بيننا وبين الإمام عليه السلام: ما معنى تقوية العلاقة القلبية؟ قال تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)(28), إن مطلوب مودّة أهل البيت عليه السلام واجب شرعي, فكل طريق يقوّي المحبة فهو طريق مطلوب, وكل طريق يقوّي في قلوبنا محبّة أهل البيت عليهم السلام فهو طريق مرغوب, فالشعور بغيبة الإمام المنتظر يقوّي جانب المحبّة والعلاقة القلبية مع الإمام. مثلاً إذا كان عندك شخص عزيز غائب ألا يأخذك الشوق إلى لقائه؟ ألا يشتدّ شوقك إلى رؤيته؟ ألا تنمو العلاقة القلبية معه أكثر مما لو كان مفقوداً؟ ولو قيل لك: إن فلان الذي تنتظره مات, فإن العلاقة القلبية تبرد وتنتهي, فشعورك بأن الإمام معدوم وليس بموجود يطفئ العلاقة القلبية, أما شعورك بأن الإمام غائب وأنت منتظر له, فهذا عامل من عوامل تقوية العلاقة القلبية وتقوية العلاقة النفسية بينك وبين الإمام. وإذا قويت علاقتك بالإمام فستنعكس هذه العلاقة القلبية على سلوكك, فتبعثك إلى الصدقة وإلى الحج وإلى الطواف وإلى الصلاة وإلى أيّ عمل قربي تقوم به وتهدي ثوابه إلى الإمام المنتظر عليه السلام. إذن هذه الآثار كلها آثار سلوكية وروحية تترتّب على الاعتقاد بغيبة الإمام المنتظر, ومن لا يعتقد بالغيبة فليس عنده من هذه الآثار شيء. الهوامش (1) الأنبياء: 105. (2) آل عمران: 104. (3) كمال الدين: 484/ باب 46/ ح 4. (4) المائدة: 117. (5) البقرة: 143. (6) الحجر: 9. (7) وسائل الشيعة 1: 38/ ح 61/ 22. (8) كمال الدين: 484/ باب 46/ ح 4. (9) سبأ: 18. (10) الكافي 8 : 312/ ح 485. (11) الكافي 1: 377/ باب من مات وليس له إمام من أئمّة الهدى/ ح 1 - 4. (12) راجع: كمال الدين: 204/ باب 21/ ح 1 - 23. (13) نهج البلاغة 4: 37/ رقم 147. (14) ورد في التوقيع الشريف: (إنّا نحيط علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم، ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم, ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أو اصطلمكم الأعداء... ), راجع: (الاحتجاج 2: 323). (15) التوبة: 33؛ الفتح: 28؛ الصف: 9. (16) السجدة: 24. (17) المائدة: 22. (18) المائدة: 24. (19) المائدة: 25 و26. (20) راجع: كمال الدين: 644 - 647 / باب 55 ما روي في ثواب المنتظر للفرج/ ح 1 - 8 . (21) تهذيب الأحكام 3: 103/ ح 265/ 37. (22) مصباح المتهجد: 367. (23) راجع التوقيع الشريف في: الاحتجاج 2: 325. (24) غيبة الطوسي: 363/ ح 329. (25) الأنبياء: 73. (26) العنكبوت: 69. (27) راجع: تفسير القمي 2: 151؛ تفسير فرات: 320/ ح 434/ 5.(28) الشورى: 23. http://www.m-mahdi.com/forum/index.php منقول | |
|
ملاذ الحب -●î[ مشــــرفة قسم الحياة الأسرية ]î●-
عدد المشاركات : 3760 العمر : 42 البلد : BH اوسمة المشاركات : دعاء اليوم : نقاط : 7815
| موضوع: رد: الغيبة وانسجامها مغ الغرض الإلهي الخميس 27 نوفمبر 2008, 11:26 am | |
| شكرا اخي على التوضيح معلومات قد تغيب عن بالنا ولانبادر في البحث عنها
| |
|